مسيرة طنجة ترفض نتائج الاستفتاء وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات
ادريس أرباج من طنجة
2011-07-04 04:22:00
واصل شباب ال 20 من فبراير بمدينة طنجة حراكهم الاحتجاجي يوم
أمس الأحد 3 يوليوز ،واستطاعوا حشد الآلاف من المواطنين في مسيرة مسائية
ضخمة انطلقت من ساحة التغيير المعقل الرئيسي للحركة بالمدينة وجابت عدة
أحياء وشوارع ليستقر بها المقام في الساحة المقابلة لمسجد طارق ابن زياد.
سخط شعبي عارم ذلك الذي أبان عنه المتظاهرون من النتائج المعلن عنها من
طرف وزارة الداخلية عن نسب المشاركة بالمدينة،"مئات الآلاف خرجوا الى
الشارع تعبيرا عن مقاطعتهم لهذا الاستفتاء طيلة أسبوع كامل ثم يأتي المخزن
ليبشرنا بنسب خيالية لا علاقة لها بواقع الحال" يقول أحد نشطاء الحركة
بالمدينة قبل أن يضيف "مراكز الاقتراع كانت خاوية على عروشها طيلة اليوم
وهذا ما عايناه بأنفسنا فمن أين هذه الأرقام ؟"يقول مستغربا.
نفس الشعارات المعتادة تم ترديدها مجددا مع عودة الشعارات ذات الطابع
الاجتماعي ،شعارات كلها تشكيك في نية الدولة من خلال تمريرها لدستور
لايختلف في جوهره عن سابقه في شيئ ،دستور يكرس استبداد مؤسسة بعينها بكل
السلطات ما يخدم مصالح المتنفذين وعلية القوم "هذا دستور الأمرا ماشي دستور
الفقرا " ،"رفضنا الجماعي للدستور المخزني والبديل الحقيقي دستور شعبي
ديمقراطي"،"المخزن قال نعم ها نعم شكاتسوا" يرفع الجميع شارة الصفر"الفساد
والرشوة".
لم تحضر اللافتات الكبيرة في المسيرة كما السابق واكتفى المشاركون بحمل
لافتات صغيرة معبرة في غالبيتها عن امتعاضهم من التزوير المفضوح الذي طغى
على نتائج الاسفتاء ،كما هو حال أحد اللافتات التي كتب عليها "وزير
الداخلية الشرقاوي = مسيلمة الكذاب".
المسيرة لأولى من نوعها منذ مرور الاستفتاء الدستوري بنسبة نعم جاوزت 98
بالمئة حسب النتائج الرسمية، كانت اختبارا حقيقيا لمدى قدرة شباب الحركة
على مواصلة حراكهم الاحتجاجي بنفس الزخم الذي عرفته خرجاتهم السابقة،الشيء
الذي يفسر الارتياح الكبير الذي عبر عنه أحد الشباب الناشطين "بنجاح هذه
المسيرة نكون قد تفوقنا مرة أخرى على المخزن وربحنا جولة جديدة في معركة
انتزاع الحقوق، فالتعديلات الدستورية كانت محاولة لنزع الغطاء عن الحركة
وحشرها في الزاوية،الا أن خروج الناس بهذه الطريقة وهذا الكم يلغي كل ذلك
ويضخ دماء جديدة في جسم الحركة،كما يعتبر أحسن رد ممكن على الاستفتاء
المزور " وفي جواب عن السؤال الذي يطرحه الجميع هذه الأيام ،إلى متى هذه
الاحتجاجات،أجاب "مادامت مطالبنا لم تتحقق فلا معنى لهذا السؤال أصلا،نحن
خرجنا للشارع لتحقيق أهداف محددة،وانسحابنا منه رهين بمدى تحققها".
المسيرة استمرت الى حدود العاشرة مساء ومرت في أجواء هادئة ودون احتكاكات تذكر وفي غياب شبه تام لرجال الأمن بزيهم الرسمي .