الحزب الاشتراكي الإسباني يُرشّح روبالكابا لمنصب رئيس الوزراء
هسبريس - وكالات
2011-07-10 14:31:00
اعلن وزير الداخلية الاسباني والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء
الفريدو بيريز روبالكابا تنحيه "الفوري" عن منصبه بهدف التفرغ الكامل للعمل
على كسب الانتخابات العامة في مارس المقبل.
وركز روبالكابا في اول خطاب له بعد اختياره أمس مرشح الحزب الاشتراكي
الاسباني للانتخابات العامة في مارس 2012 على معدل البطالة المرتفع في
الوقت الذي تبدو فيه الامور شديدة التعقيد امام الحزب الحاكم.
وقال نائب رئيس الحزب بعد اختياره مرشحا من قبل اللجنة الفدرالية للحزب
الاشتراكي ان "اسبانيا تعيش لحظة صعبة تتطلب التزامات كبرى وهذا هو سبب
وجودي هنا: اعتقد انني مفيد لبلدي".
وفي هذا الخطاب الذي استغرق ساعة وعمد خلاله كعادته الى المزاح كثيرا
كشف روبالكابا وزير الداخلية منذ 2006 والرجل الثاني في حكومة خوسيه لويس
رودريغيز ثاباتيرو منذ 2010 الخطوط العريضة لبرنامج يساري بامتياز.
واضاف "الامر الملح حاليا هو خلق فرص عمل" في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من اعلى معدل بطالة بلغ 21,29%.
واقترح في هذا الاطار "الطلب من صناديق الادخار والبنوك تخصيص جزء من ارباحها لخلق وظائف".
واكد ان هذا الاجراء من شانه مساعدة الشبان الاسبان وهم الاكثر معاناة
من البطالة (45,4% من الذين تراوح اعمارهم بين 16 و24 بلا عمل) "لان البنوك
تستطيع الانتظار لكن الشبان لا يستطيعون ذلك".
وتشهد البلاد منذ ماي حركة احتجاج شبابية كبرى مع اعتصامات في ميادين المدن وتظاهرات ومسيرات.
وقال روبالكابا "يجب ان نستمع للشارع ونتفاعل معه" وخصوصا ب"اصلاح النظام الانتخابي" كما تطالب حركة "الغاضبين".
لكنه حذر من انه حتى وان كانت اجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة
الاشنراكية في الاشهر الاخيرة قد افقدتها شعبيتها "ساطالبكم بالمزيد من
التقشف. وسنجري بالتاكيد اصلاحات جديدة".
ودعا المرشح الاشتراكي الى "اقتصاد سليم وتنافسي" من خلال تحفيز العمل
بدوام جزئي وفرض ضريبة اعلى على الثروات الضخمة ومكافحة الفساد والتهرب
الضريبي.
لكنه وعد بعدم الاستسلام لديكتاتورية السوق وقال "هناك اشخاص يعتقدون ان
السياسة فقدت المعركة وان الاسواق تفعل ما تريد في حين ان السياسة هي التي
يجب ان تحل المشاكل".
وقد اعلن روبالكابا (59 عاما) وهو من اقرب حلفاء ثاباتيرو الجمعة انه سيترك مناصبه للتفرغ لحملة الرئاسة.
وكان ثاباتيرو قرر منذ نيسان الماضي عدم الترشح لولاية ثالثة عام 2012
تاركا الطريق مفتوحة امام روبالكابا المعروف بانه مهندس خطة مكافحة مجموعة
ايتا الباسكية المسلحة والعديد من الانتصارات البوليسية في الاشهر الاخيرة.
ويواجه الاشتراكيون الذين يحكمون اسبانيا منذ 2004 تراجعا كبيرا في
شعبيتهم قبل تسعة اشهر من الانتخابات التشريعية. امام الحزب الشعبي اليميني
في الانتخابات المحلية.
واظهرت نتائج استطلاع نشرتها الاحد صحيفة ال باييس انه في حال اجراء
الانتخابات الان فان الحزب الشعبي بقيادة ماريانو راخوي سيفوز متقدما باكثر
من 14 نقطة على الحزب الاشتراكي.
وقال روبالكابا "علينا اقناع ملايين الاسبان بمنحنا ثقتهم من جديد. واعلم انها مهمة ممكنة".
يذكر
ان الاشتراكيين تعرضوا لهزيمة تاريخية في الانتخابات الاقليمية والمحلية
التي جرت في ماي الماضي حيث حصلوا فقط على 81ر27 بالمئة من الاصوات فيما
حصل الحزب الشعبي اليميني المعارض على 58ر37 بالمئة متغلبا بفارق مليوني
صوت و10 نقاط مئوية في ما يعد أسوأ نتيجة يمنى بها الاشتراكيون منذ عام
1995 .