نحجت الأطر العليا المعطلة التي كانت معتصمة بمقر حزب "الإستقلال" الذي يقود الحكومة في انتزاع اتفاق من حكومة عباس الفاسي يقضي بتشغيلهم عام 2012. فقد وقعت الحومة ممثلة بمندوبين عن الوزير الأول ووزير الداخلية والوزير الكلف بالقطاع العام، مع ممثلي تنسيقيات المعطلين ظهر يوم الأربعاء 20 يوليو على اتفاق يقضي بإدماج جميع الأطر العليا الحاملين لشهادات خريجو عام 2010 وما تحت، في إطار القانون المالي لعام 2012. وهو ما يعني أن حكومة عباس الفاسي التي ستنتهي ولايتها في أكتوبر المقبل سترهن الحكومة المقبلة بالتزام لا يعرف إلى أي مدى ستحترمه الحكومة التي ما زال لا يعرف شكلها.
وكان مندوبون من الأطر العليا المعطلة المعتصمين بمقر حزب "الاستقلال" منذ أسبوع، قد ليلة الثلاثاء في مفاوضات ماراثونية مع جهات حكومة على رأسها إدريس اليازمي، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل حمل المعتصمين على فك اعتصامهم. وخلص الاتفاق إلى أن يخلي المعتصمون المقر مقابل التوقيع على اتفاق تفاهم. ونقل عن أحد الحاضرين أن مشاركة اليازمي اقتصرت فقط على التنبيه إلى ضرورة اخلاء مقر الحزب على اعتبار أن في ذلك مس لحق الحزب في استعمال مقره. ولم يسجل لليازمي دفاعه عن حق المعطلين في الشغل الذي يعترف به الدستور الجديد.
وحسب متحدث بإسم المعطلين، اتصل به موقع "لكم"، فإن الاتفاق المبرم مع الحكومة سيعتمد كوثيقة للضغط على الحومة المقبلة من أجل إجبارها على تنفيذه. ويستثني الاتفاق الحال الأطر العليا خريجو عام 2011. وهو ما يعني أن معركة الأطر العليا المعطلين لم تنته.
إلى ذلك قال معطلون إن حميد شباط، عضو الأمانة العامة لحزب "الاستقلال"، اتصل بهم هاتفيا وهددهم بمقاضاتهم بسبب ما اسماه "تخريب ممتلكات مقر الحزب"، ونقل هؤلاء عن شباط أنه استعمل عبارات مقلة بالحياة، واتهمهم بأنهم خلفوا في مكان اعتصامهم بالمقر "عوازل طبية، وحبوب مهلوسة"، وهو ما رأى فيه المعطلون قذفا في النساء الأطر المعطلة اللواتي شاركن في الاعتصام ومن بينهن محصنات ونساء حوامل. وعلق أحد المعطلين بالقول إنهم لا يستبعدون أن "يصدر مثل هذا الكلام الساقط عن رجل من مستوى شباط، يعاشر الشماكرية ومن هم دون ذلك...".