تمكنت مجموعة المجازين
المعطلين بإقليم تازة التي تضم في عضويتها قرابة 500 معطل ومعطلة، وبعد
أزيد من خمسة أشهر من الإحتجاجات والإعتصامات من إقناع عامل إقليم تازة
بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، وإيجاد حل لمشكل العطالة الذي يعاني منه
المجازون المعطلون بالإقليم.
وقد تأتى للمجموعة ذلك مباشرة
بعد إقدام عناصرها وفي خطوة غير مسبوقة يوم الثلاثاء 12 يوليوز الجاري على
اقتحام مقر العمالة والاعتصام داخله، وهو الحادث الذي خلف إصابات في صفوف
المجازين المعطلين بعد تدخل قوات الأمن في حقهم، حملت المجموعة عامل
الإقليم المسؤولية المباشرة في قمع المجازين المعطلين، كما اتهمته بالتماطل
في فتح حوار جاد ومسؤول مع مجموعة المجازين المعطلين بإقليم تازة بحضور
رؤساء الجماعات الحضرية والقروية وباقي المؤسسات التي لها علاقة بالتشغيل،
تنفيذاً للإتفاق الذي حصل بينهما في وقت سابق من الشهر المنصرم وإيجاد حل
لبطالة المجازين.
عقد عامل إقليم تازة لقاء مع
مجموعة المجازين المعطلين، اللقاء حضره كذلك مجموعة من نواب رئيس المجلس
البلدي لتازة ومناديب بعض المؤسسات والوزارات وممثلين عن الأجهزة الأمنية
والسلطات المحلية.. أُتفق خلاله على اتخاذ السلطات تدابير لحل مشكل
العطالة، وتأتي في مقدمة التدابير المتعهد بها للمجازين المعطلين عقد لقاء
رسمي مع عدد من رؤساء الجماعات بالإقليم للوقوف على عدد المناصب الشاغرة في
كل جماعة. بالإضافة الى لقاءات مع رؤساء المؤسسات التي لها علاقة بالتشغيل
ومدراء الشركات والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات..
واتهمت مجموعة المجازين
المعطلين بإقليم تازة عدة جهات بالسعي وراء القفز على الأشكال النضالية
للمجموعة، واستغربت مصادر من المجموعة بعض الأطراف التي تريد الاستفادة من
“ثمرة نضالات مجموعة المجازين المعطلين اليومية في وقت كانت فيه باقي
الأطراف تستفيد وتتحرك وفق إملاءات جهات معلومة”.
وكشفت وثيقة حصلت عليها
“جريدة منبركم” عن برنامج الاجتماعات التي من المنتظر أن تُعقد إبتداءاً من
يوم الجمعة 22 يوليوز الحالي بمقر عمالة إقليم تازة بين ممثلين عن مجموعة
المجازين المعطلين بإقليم تازة وباقي المعنيين بموضوع التشغيل