جـــلال المـــــغــربي – هبة بريس
jalalmaghribi@hotmail.com شاءت الصدف أن تدور الأيام لتتفتق عبقرية بعض المغاربة لتصل إلى درجة تنظيم مهرجانا للحمار ،وكلنا نعلم أن الحمار حيوان كباقي الحيوانات لكن أن تصل بنا الجرأة إلى درجة تخصيص مهرجانا له وبدعم من مؤسسات الدولة فتلك أظن من غرائب الأمور، ونحن لاندري من المقصود بالحمير هنا ..
إختتمت الدورة التاسعة لمهرجان الحمار (أعزكم الله) يــوم 20 -07-2011 بمدينة مولاي إدريس زرهون ببني عمار وقد تم تنظيمه من طرف جمعية مهرجانات بني عمار للسينما والثقافة تحت شعار ( العدالة والمساواة للجميع) وقد أسندت إدارة المهرجان ( لـمحمد أبنو) مدير الحمير عفوا مدير دورة الحمار..هته الجمعية بكل مثقفيها لم تجد شيئا تحتفل به لمدة تسعة سنوات سوى الحمار ومازاد الطين بلة وبدون خجل أرادت هذه الجمعية أن تساوي بيننا وبين الحمير في الحقوق والواجبات على حسب الشعار ..إوا الله إجازيكم ...فنحن لن نلوم أصحاب الجمعية الذين ربما لم يجدوا شيئا يفعلونه بجمعيتهم لأخد حصتهم من الدعم ولكن اللوم للمجلس البلدي لمدينة مولاي إدريس زرهون ولوزارة الثقافة التي إحتفلت بالحمار وهنا كان على السيد الوزير حميش أن يلبس قبعة بها أذنين طويلتين إحتفالا بالمناسبة ..وزارة حميش لم تجد شيئا تدعمه سوى مهرجان الحمير فبعد أن رفض بنسالم حميش الإستجابة لمطالب المسرحيين المغاربة على الأقل إستجاب لمطالب الحمير فربما يأتي يوم نرى فيه السادة الحمير يرفضون المشاركة في المهرجان إحتجاجا على وزير الثقافة حميش ،وبالإضافة لوزارة الثقافة هناك مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ،والمسرح الوطني محمد الخامس وجمعية الرفق بالحيوان ، ومن المهزلة أن يتم إختيار مهــد الأدارسة الشرفاء منتجعا للحمير في منطقة مولاي إدريس زرهون وهو أول ولي صالح بالمغرب و سليل من سلالة الأسرة العلوية .
إنتهت دورة الحمار وفاز الحمار الأول بالمهرجان بمبلغ 315 دولار أمريكي لصاحبه الحمار عفوا لصاحبه الإنسان محمد بوحشيشو، فنظرا لكون شعار الدورة هو (العدالة والمساواة للجميع) صرنا لانعرف من الإنسان الذي شرفه الله ومن الحمار الذي قال فيه تعالى (وإن أنكر الأصوات لصوت الحمير).. وعرفت المسابقة للسيد الحمار بتزيين الحمير بنظارات ولباس خاص ،وتصوروا اللجنة المكلفة بإنتقاء أفضل حمار مشكلة من فنانين ومثقفين لتنتقي بعد مشاورات عدة فوز الحمار (بيوق) بأحسن وأجمل حمار ،فهنيئا لكل الحمير من مشاركين ولجنة تحكيم وكل المدعمين ،عفوا أيها الحمير نحن لسنا ضدكم كما لسنا ضد التحمير ولكن أن يتم إدلال ثقافتنا العريقة لهذه الدرجة فتلك نقطة وجب لها وقفات ، وإلى دورة أخرى وللحمير حضوض .