علم موقع "لكم" من مصادر مطلعة أن الشخص، الذي لقي حتفه مساء أمس الأربعاء 27 يوليو، بغابة إفران بعد إصابته بطلقات نارية على يد ثلاثة أشخاص ملثمين، يعمل مخبرا لدى الشرطة القضائية بفاس.
وأفادت المصادر أن مهاجرا سابقا من أصحاب السوابق القضائية يدعى "جمال"، ويقيم بحي بورمانة بفاس، اقترح على هذا المخبر المعروف بـ"بينبي" والبالغ من العمر حوالي 30 سنة، شراء كمية من المخدرات تقدر بحوالي 200 كلغ، حجزتها مصالح الجمارك على الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين مكناس وتطوان، وحدد له مبلغ الكمية بحوالي 100 مليون سنتيم.
وأضافت المصادر أن المخبر، الذي كان يتعامل مع فرقة مكافحة العصابات، دبر مبلغا ماليا يقدر بحوالي 35 مليون من أحد تجار المخدرات بفاس، قبل أن يستدرج من طرف شخصين على متن سيارة إلى الغابة التي توجد بالقرب من الطريق الرابطة بين مدينتي إفران وآزرو، وهناك فوجئ بثلاثة أشخاص ملثمين يهاجمونه بواسطة بندقية صيد، حيث أطلقوا عليه رصاصات أردته قتيلا في الحين، وقاموا بالسطو على المبلغ المالي الذي كان بحوزته.
وتمكنت عناصر من الدرك من اعتقال أحد المتورطين في العملية، فيما لا يزال البحث جاريا عن المهاجر السابق الذي استدرج الضحية إلى غابة إفران، ولم تستبعد مصادر مقربة من الهالك، أن تكون عملية القتل لها علاقة بتصفية حسابات شخصية بين أصحاب سوابق قضائية وهذا المخبر الذي ينحدر من حي الدكارات وكان سببا في دخول عدد من تجار المخدرات إلى السجن، بعدما أوشى بهم لمصالح الشرطة القضائية.
وشهد مقر ولاية أمن فاس، ليلة أمس، حالة استنفار لفك خيوط الجريمة، وحضر إلى مقر الولاية القائد الجهوي للدرك ومجموعة من عناصره المكلفة بالتحقيق في العملية، كما استنفرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية جميع عناصرها للبحث عن المتورطين المحتملين في الجريمة.