hajar مشرف
الدولة : maroc عدد الرسائل : 144 العمر : 32 المزاج : normale الأوسمة : تاريخ التسجيل : 11/07/2011
| موضوع: أكثر من عامين .. والفضائيات الهادفة ممنوعة عن الأسرى الجمعة أغسطس 19, 2011 8:26 am | |
| لمصدر: رام الله / أحرار ولدنا
يستمر منع أكثر من عشر فضائيات من البث داخل سجون الاحتلال الصهيوني منذ ما يقارب عامين ونصف العام. ومن أبرز تلك المحطات قناة الجزيرة الإخبارية والجزيرة مباشر والعالم واقرأ والرسالة وغيرها من التربويات والثقافيات والاجتماعيات، كما أن تشويشا متعمدا تنفذه مصلحة السجون على إذاعات وقنوات محلية بهدف عزل الأسرى عن محيطهم.
قنوات مؤثرة
تعتبر قناة الجزيرة من القنوات التي تؤثر في ثقافة الأسرى وتطلعهم على كل جديد وتربطهم بالعالم الخارجي بمعرفة المستجدات وقراءة الملفات من الزوايا المتعددة المحلية والدولية، ومن أهم تغطياتها الحرب على غزة عام 2008 وهي النقطة التي كانت عندها التحولات حين حجبت بحجة أنها تثير مشاعر الأسرى "وتزرع الحقد وروح الانتقام"، وحجبت معها قنوات أبو ظبي واقرا والرسالة .. وغيرها، وكانت قنوات العالم والأقصى ممنوعة في السجون أصلا.
ويتهم الأسير المحرر محمد سليمان من رام الله السلطة الفلسطينية بالمساهمة في حجب الجزيرة عن الأسرى لما لها من حضور واسع في أوساطهم.
ويضيف سليمان لـ" أحرار ولدنا" :" إن بعض الشخصيات المحسوبة على السلطة في السجون كانت تهدد بوقف بث الجزيرة، وبعد ذلك بأيام توقف البث وبدأت الاستخبارات تبرر للفصائل الحجب بأنه خوفا من إحداث مشاكل داخل السجن بين الأسرى أنفسهم ومع الإدارة".
وكانت قناة الجزيرة تنقل أغلب المناسبات الوطنية التي تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة من مهرجانات الفصائل والانطلاقة وتشييع الشهداء والتأبين وغير ذلك، فكان للجزيرة مباشر والإخبارية اهتمام وتركيز قوي في أوساط الأسرى.
ويقول الأسير المحرر حسن إبراهيم لـ" أحرار ولدنا":" كنا نشعر بأننا في وسط مدننا في ظل وجود القنوات الإخبارية والتربوية ولكن بعد حجبها أصبح هناك خطر على ثقافة الأسرى، و ترك هذا فراغا كبيرا كان لا يعرفه الأسرى المحرومون من الزيارات والمعزولون نظرا لنقل الأخبار ومتابعة المجريات على الساحة الفلسطينية، كما أن مسيرات التضامن مع الأسرى وفعاليات يوم الأسير كان لها طابع مميز في تلك القنوات، ومنعُها حرم الأسرى من أهم ما يطمحون له وهو التواصل".
رأي إعلامي
يصنف الدكتور نشأت الأقطش أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت القنوات الإخبارية كالجزيرة وغيرها في أولويات ثقافية وسياسية مهمة في توجيه حياة الأسرى وإطلاعهم على قضايا وآراء وشخصيات، مما يزيد من ثقافة الأسير ومعرفته، وبغيابها عنه فإن البديل سيكون تقليديا من خلال الكتب أو المحاضرات والندوات والتي يلقيها أساتذة ونواب أسرى ليس لهم التواصل الكافي كما لو كان في مقابلة مع محللين وقادة رأي في الخارج وعلى الهواء، وهذا يعزز سياسة الاحتلال الهادفة لسلخ الأسرى عن شعبهم واهتماماته.
ويضيف الأقطش لـ" أحرار ولدنا": " إن وجود الفضائيات التي تخدم المعرفة والثقافة والسياسة الصحيحة في السجون له أثر على سلوك الأسرى في التعامل مع القضايا المركزية ومع الاحتلال أيضا لأن مداركهم تتوسع وتواكب الأحداث عبر هذه الفضائيات وبالتالي تكمن أهميتها في أن الأسرى يعتبرونها مشربا هاما ومزودا رئيسيا للمعرفة والإخبار".
وتتعمد قوات الاحتلال التحكم في جهاز الفضائيات المركزي في السجون الصهيونية بحيث تجري الرقابة الكاملة على تلك القنوات، وهذا ما حدث عام 2010 حين حجبت قناة mbc من السجون لمنع حضور الأسرى لمسلسل تركي يتحدث عن عنصرية الاحتلال، وهذه السياسة تصاعدت بعد فضح جرائم الاحتلال في حرب غزة، فبات حجب القنوات وسيلة ضغط وهدفا استراتيجيا لدى إدارة السجون.
وتفتح إدارة السجون قنوات فضائية غير فعالة للأسرى منها قنوات أفلام وبعض القنوات الرياضية وكل القنوات العبرية التي تبث السموم والأفكار السيئة والأخبار المزيفة والتي تصور الجلاد على أنه الضحية، والضحية على أنها الإرهاب.
بيد أن بعض القنوات المحلية كمرئية الأقصى تسللت إلى عيون الأسرى في بعض السجون كما غيرها من القنوات المحلية في رام الله وباقي المدن الفلسطينية، لعلها تغطي فضائيات منعت قسراً.
| |
|