المصدر: أحرار ولدنا -sp
تستمر معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني بل وتتفاقم
وتتدهور بصورة مأساوية خاصة الأسرى المرضى منهم المتواجدين في ما يسمى
مستشفى الرملة في ظل اعتماد سياسية الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات
الاحتلال وإدارة مستشفى الرملة بحقهم ،، ومن بين هؤلاء الأسرى الذين يرقدون
على أسرة المرض في هذه المستشفى حيث الإهمال الممنهج الذي يقضي بشكل
تدريجي على حياة الأسير المريض هو الأسير علاء الدين حسونة من مدينة الخليل
وعبر هذه السطور سننقل لكم جانبا من المعاناة التي يعانيها الأسرى المرضى ،،
نشأته،،
هو الأسير علاء الدين حسونة 35 سنة، من مواليد مدينة خليل الرحمن تربى
وترعرع في أسرة متواضعة ملتزمة نشأ فيها على حب الجهاد في سبيل الله فخرج
أسيرنا سفيرا عن هذه العائلة. ترك زوجته وابنه الوحيد طلال لأنه رفض المحتل
الجاثم على أرضه يسلب أرضه وينكل بشعبه. وكان له موعد مع الاعتقال بتاريخ
17/10/2004 وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات. فحمد الله تعالى وصبر ولكن
السجن والسجان كانوا له بالمرصاد فأصيب وهو داخل الأسر بمرض القلب الذي بات
يهدد حياته في كل لحظة،،
بداياته مع المرض،،
تسلسلت المراحل المرضية التي مر بها الأسير حسونة. فكان يعاني في بداية
الأمر من أوجاع في القلب نقل على إثرها إلى مستشفى خاص "سوروكا" بغرض إجراء
فحوصات طبية لازمة وهناك في المستشفى شخص الأطباء حالته بأنه مصاب بمرض
السرطان وأنه لا فائدة ترجى من علاجه ،، فترك الأسير علاء لمدة سنتين دون
أية رعاية طبية ودون أن يقدم له أي نوع من العلاج ليكتشف الأطباء بعد ذلك
أن علاء يعاني من مشكلة في عضلة القلب وليس كما قيل سابقا أنه مصاب بمرض
السرطان. وعند اكتشاف المرض كان العلاج متأخرا وتفاقم وضعه الصحي سوءا .
أجريت للأسير علاء عدة عمليات بعد معاناة طويلة مع المرض ومع إدارة
المستشفى التي كانت تماطل في إجراء هذه العمليات له وفي تقديم العلاج
المناسب لحالته. فخضع لعملية أواخر عام 2006 وهي عملية القلب المفتوح
وعملية أخرى عام 2007 وتمثلت بزرع جهاز مساعد لعضلة القلب الذي يقوم بتنظيم
دقات القلب وعملية أخرى ثالثة عام 2009 لتركيب شبكية في عينه اليسرى .
قرار المحاكم الإسرائيلية ،،
رفعت عدة قضايا عبر المحاكم العسكرية الإسرائيلية مرفقة بكافة ملفات الأسير
علاء الطبية وتردي حالته الصحية وأنه بحاجة لعلاج منتظم وأن وضعه يسوء
داخل الأسر إلا أن المحاكم وبشكل قاطع رفضت الإفراج عنه كما أنها رفضت طلبه
بالإفراج عنه عبر محكمة "الشليش" وهي محكمة ثلثي المدة ورغم صعوبة وضعه
الصحي لا يزال علاء يتواجد في مستشفى الرملة منذ ما يقارب من خمس سنوات
ونصف السنة.
معاناة المستشفى ،،
يشار إلى أن أوضاع الأسرى في مستشفى الرملة تزداد سوءا يوما بعد يوم. فمنذ
حضور المدير الجديد للمستشفى وهو يتفنن في فرض العقوبات وسحب الإنجازات.
فقد طالب الأسرى هناك بسحب أكبر بلاطتين من أصل أربع التي يستخدمها الأسرى
لطهي الطعام وأعطى قرارا بإغلاق الغرف على الأسرى وقت العدد فأصبحت تغلق
لفترات طويلة تمتد إلى ساعتين أو أكثر
وفي الفترة الأخيرة كثرت اقتحامات شرطة المستشفى لغرف الأسرى المرضى
والقيام بعمليات تفتيش مذل لهم خاصة أنهم مرضى وسبعة منهم على كراسي
متحركة.