في إطار متابعة حركة 20 فبراير-تنسيقية برشيد لحملة
المخزن للترويج لمشروع الدستور الممنوح، سواء أثناء الحملة أو أثناء
التصويت أو بعده، رصدت الحركة مجموعة من الخروقات القانونية والأخلاقية. في
الواقع هذه الخروقات منها ما يتنافى مع أدبيات الديمقراطية المتعارف عليها
دولياً و كونياً.
وقد سجلت حركة 20 فبراير تنسيقية برشيد
بامتعاض شديد هذه التجاوزات والخروقات التي ترجع بنا إلى العهد القديم
بأساليبه البالية، وآلياته اللاقانونية واللاديمقراطية المحتكرة للقرار
والفعل، وعقليته الإقصائية المعطلة للإرادة الشعبية في صياغة الدساتير
الديمقراطية المنبثقة من إرادة الشعب.
ولهذا تعلن حركة 20 فبراير تنسيقية برشيد
للرأي العام الوطني والمحلي ما سجلته الحركة بموقع برشيد من تجاوزات
وخروقات وجرائم سياسية وأخلاقية في حق الشعب المغربي وتزوير لإرادته، نذكر
منها:
- قيام المخزن بتواطؤ مع بعض أعيان المدينة
بحملة سابقة لأوانها بمدينة برشيد والمتمثلة في خروج بعض الشاحنات
والطاكسيات مقابل تحفيزات مادية ومعنوية بلافتات وعبارات تدعو للتصويت
"نعم".
- استغلال الأماكن والإمكانيات العمومية لصالح النظام ولتوجه واحد، وهو المروج للدستور أو من يسير في كنفه.
- استغلال جمعيات المجتمع المدني وإرغامها على تعليق لافتات تدعو للتصويت "بنعم".
- قائد المقاطعة الثالثة توجه إلى أحد أعضاء جمعيات الحي وأجبره على كتابة لافتة تدعو للتصويت "بنعم " وألزمه بتعليقها.
- انتحال صفة بعض الجمعيات التي فوجئت بتعليق لافتات وتوزيع بيانات باسمها نذكر منها:
- جمعية حي المنى. - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع برشيد.
وأدهى من كل هذا توزيع بيانات باسم حركة 20
فبراير تنسيقية برشيد من طرف بعض البلاطجة المحسوبين على المخزن الشيء الذي
جعل الحركة بموقع برشيد تستنكر بشدة هذا السلوك العبثي الذي ينم عن تخبط
وارتباك أصاحبها.
- كما نسجل استغلال منصات عمومية بفضاء عمالة برشيد لتمرير خطابات تحريضية تدعو للنيل من الحركة وتحض على كراهيتها.
- مخاطبة النظام غرائز وشهوات الشباب بواسطة "الطبالة" و"الغياطة" وأغاني "الشعبي" بدل مخاطبة العقول لـشرح الدستور.
- اللافتات الداعية للتصويت بنعـم بقيت معلقة حتى يوم الاستفتاء.
- تجييـش ذوي السوابق الـعدلية للهجوم على مسيرة الحركة.
- تشـكيل مكاتب التصويت لأناس معروفين بولائهم للمخزن وغير مستقلين.
- غياب الاكتظاظ على مكاتب التصويت مما يوحي بما لا يدع الشك بأن النسبة التي أعلنتها وزارة الداخلية مردودة عليها.
- استغلال منابر الجمعة قبل الاستفتاء وأثناء
الاستفتاء للترويج للدستور، بل وصل الأمر ببعض الخطباء إلى وصف أبناء حركة
20 فبراير "بالخوارج" وأحقر الأوصاف والاتهامات.
- استدراج جماعة الدعوة والتبليغ بمناسبة
انعقاد أحد "مؤتمراتها" بالمدينة والنواحي وإرغامهم على الخروج في مسيرة
داعمة للمطبلين للدستور في نفس اليوم الذي خرجت فيه الحركة في مسيرة
تنديدية بهذه المهزلة الدستورية.
- إجبار بعض الأسر والعائلات للتوجه إلى مكاتب التصويت وحثهم على التصويت "بنعم" بدعوى أنهم سيصوتون للمؤسسة الملكية.
- عدم إثبات الهوية والتوقيع أثناء التصويت بل
لم يتم الإدلاء ببطاقة الناخب في بعض مكاتب التصويت بالإضافة إلى التصويت
العلني الخارق للقانون.
- أحد أعوان السلطة صوت حوالي 80 مرة "بنعم".
- أحد المكاتب بجماعة "سيدي المكي" نواحي مدينة
برشيد وضع فيه القائد حوالي 100 ظرف بعدما عزف سكان الجماعة عن التصويت
فخشي على نفسه من المحاسبة فلجأ إلى هذه الحيلة لكي يرفع نسبة التصويت إلى
%100.
- عدد أوراق "نعم" تتجاوز بكثير أوراق "لا"، بالإضافة إلى غياب محاضر التصويت وعدم تشميعها .
- استفزاز كبار السن، بحيث شوهد رجل سلطة يستنطق امرأة مسنة، بحيث طلب منها الورقة التي احتفظت بها.
- الاستعانة بالأشخاص محترفين بالحملات الانتخابية مقابل ما بين 1000 درهم و300 درهم لدعوة الناس إلى التصويت "بنعم".
- استعانة السلطة ببعض الأحزاب الفاسدة والمعروفة بولائها للنظام مما جعل منها مشاركاً رسمياً في هذه المهزلة التاريخية.
- إرغام بعض سيارات المدارس للتعليم الخصوصي
على حمل الناس إلى مكاتب التصويت إلا أن الإقبال الضعيف جعلهم في حالة
عطالة مما أثار حفيظة بعضهم.
- التصويت الجماعي بحيث سجلت حالات بعض الأشخاص
الذين صوتوا لأقاربهم وهم خارج أرض الوطن، كما نشيـر إلى تلاعب السلطة
ببطائق المواطنين الذين لم يسحبوها.
- لوحظ استمرار عملية التصويت بالرغم من انتهاء مدة التصويت القانوينة.
إن هذه الخروقات والتجاوزات وغيرها التي رصدتها
حركة 20 فبراير برشيد تزيدنا تشبثا بموقفنا من هذا الدستور الممنوح الذي
أعلناه في أكثر من محطة نضالية، بل مند تعيين لجنة المانوني ضداً على
الإرادة الشعبية التواقة للعدالة والكرامة والحرية، ودولة الحق والقانون
والمؤسسات، بل تدفعنا لنعلن للعام والخاص رفضنا للنتائج المبالغ فيها من
طرف النظام المخزني كما نخبر الجماهير الشعبية الحرة مواصلتنا لمسيرتنا
النضالية حتى تحقيق جميع مطالبنا المشروعة والعادلة.
حركة 20 فبراير تنسيقية برشيد